ولكن ما موقع دول الخليج العربي من هذا الصعود الجنوني لأسعار الذهب وهل ستكون من بين الرابحين؟
وتحتل السعودية صدارة الدول الخليجية باحتياطي الذهب بامتلاكها 323.07 طناً، ثم الكويت بالمرتبة الثانية بـ 78.9 طناً، وبالمركز الرابع تأتي قطر بنحو 58.2 طناً، والإمارات رابعاً بـ54.8 طناً، فيما تحل البحرين في الترتيب الخامس بحيازتها 4.6 أطنان من الذهب، وأخيراً سلطنة عمان بنحو 0.22 طن.
قفزات متتالية
وارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة، تسليم أبريل المقبل بنسبة 0.14% إلى 2073.90 دولار للأوقية.
واستقر سعر التسليم الفوري للذهب عند 2055.93 دولار للأوقية، كما استقر سعر البلاتين الفوري عند 916.61 دولار، بينما ارتفعت عقود الفضة تسليم مارس بنسبة 0.25% إلى 23.30 دولار للأوقية.
وكانت أكبر قفزات الذهب في بدايات الغزو الروسي لأوكرانيا فصعدت حينها أسعاره بنسب تراكمية تزيد عن 10%.
وفي نهاية العام 2019، مع بدء الحديث عن تفشي جائحة كورونا انطلاقاً من الصين صعدت أسعار الذهب من 1518 دولاراً للأوقية في 31 كانون الأول 2019، إلى 1575 دولاراً في 7 كانون الثاني 2020، ثم إلى أعلى مستوى في 7 أعوام وهو 1660 دولاراً للأونصة مع تزايد مخاطر كورونا في 24 شباط 2020.
وبالعودة قليلاً إلى الوراء إبان الأزمة المالية العالمية (2008-2009)، فإن أسعار الذهب بذلك الوقت، وتحديداً في شباط 2009، قفزت بنسبة تاريخية وصلت إلى 25.7%.
وكانت أسعار المعدن النفيس قد وصلت آنذاك إلى مستوى 1087 دولاراً للأوقية، أي إنها صعدت بنحو 222 دولاراً من تشرين الأول 2008 عندما كان سعر أوقية الذهب يبلغ 865 دولاراً وحتى شباط 2009.
أصل مضمون
والذهب يعد من أبرز الأصول المضمونة إلى جانب الدولار مثلاً وغيره من العملات القوية، كما يرى الكاتب الاقتصادي.
ولكن لماذا يعد الذهب من الأصول المضمونة؟ يشرح عبد السلام ذلك مورداً عدة أسباب أولها أنه يمكن بيعه وتحويله إلى سيولة مالية في أي لحظة ومن ثم فهو يرتفع إلى مرتبة العملات الرئيسية مثل الدولار وغيره.
ذهب
الأمر الثاني، من وجهة نظر الخبير الاقتصادي، هو أن الذهب عليه إقبال كبير ومتواصل بسبب ندرته، وثالثاً فإن زبونه مضمون بداية من البنوك المركزية التي أقبلت على شراء الذهب بشكل كبير خلال جائحة كورونا لتحصين اقتصاداتها أمام المخاطر الصحية والسياسية والاقتصادية.
ولا يقتصر زبائن الذهب على البنوك والدول؛ فحتى المواطنون العاديون يلجؤون إلى الذهب لحماية أموالهم.
ورأى أن من يستثمر أمواله في الذهب هو الطرف الرابح ولو خسر فإن خسارته لن تكون كبيرة ويمكن تعويضها بسهولة.
الحرب ترفع الأسعار
ويشير البناء، في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، إلى أن الإقبال على الذهب يؤدي إلى رفع أسعاره لمستويات قياسية كاستجابة لآليات السوق الحرة الخاضعة للعرض والطلب. (الخليج أونلاين)